وأكرم عشيرتك فانهم جناحك الذي به تطير وأصلك الذي اليه تصير ويدك التي بها تصون .
مقدمة
جسر عمادة الاضلاع وحناياه وشائج اللحم والدم المشترك
صلة الود والاخاء ورباط المحبة والاحترام بين الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود رئيس عشائر البوعيسى في الفرات الاوسط ونواحيها وبين الشيخ حسناوي العيفان (رحمه الله) رئيس عشائر البوعيسى في الانبار وتوابعها وقد استلم رئاسة العشائر من بعده ولده الشيخ خميس حسناوي وكان على خطى والده ونفس الشعور الاخوي لجميع عشائر قبيلة البوعيسى . لقي هذا البناء وهذا الجسر روحا وجسدا مملوءا غيرة ومحبة واخاء فكان منه تبادل نفس الشعور ونفس التعاون والبناء فلهما كل التحية والعرفان . وما رسماه من خطوط الأخوة والاهل سيبقى يذكرها التاريخ وتتغنى بها الاجيال لقبيلة البوعيسى في العراق ولقد لقي هذا الجهد المتبادل من قبل الشيخين الجليلين نفس الشعور ونفس العطاء من قبل رؤساء عشائر قبيلة بني عيسى في صلاح الدين بجهود الشيخ مزاحم علي الكريم وفي ميسان بجهود الشيخ مزيد والشيخ عبدالكريم وفي البصرة بجهود الشيخ باقر والشيخ محمد العفات وباقي المحافضات في العراق .ويمتد هذا الجهد الى الابناء بعد انقطاع دام لفترة ليست بقصيرة بسبب الاحداث التي مرت بعراقنا الحبيب والتي ادت الى عدم اللقاء بين الاخوة مما حدا بالاخوة الدكتور رافع العيساوي والدكتور عبود الحاج وحيد العيساوي والدكتور صابر نبات العيساوي ان يبادرو الى عقد مؤتمر عام لقبيلة البوعيسى في مكان واحد وتحت علم العراق ليبرهنوا للعالم بأنه مهما تكالبت قوى الشر والظلام . لتفرق الأخوة , فقد خسؤا .
ولإنشغالهم في الاعمال الرسمية بالدولة فقد تم تشكيل لجنة تحضيرية للمؤتمر تظم نخبة من أبناء القبيلة لتبدأ هذه اللجنة بزيارات الى رؤساء عشائر القبيلة وإكمال ما يتطلبه المؤتمر . فقد باشرت اللجنة أعمالها باجتماعات متتالية وزيارات وكانت المحطة الأولى من الزيارات الى مضيف الشيخ خميس حسناوي رئيس عشائر البوعيسى في الانبار / الفلوجة متمثلة بمقرر اللجنة التنظيمية ضاري الحاج محسن العيساوي ورائد علي راضي وعدنان جاسم الفلحي وما وجدت الا الترحيب والمباركة بهذا المؤتمر وكانت هذه الزيارة لها طعم خاص حيث بادر الشيخ خميس بزيارة الى محافظة النجف والى مضيف الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود رئيس عشائر البوعيسى في الفرات الأوسط / الكوفة وكانت بحق هذه الزيارة بتجمع لا مثيل له خصوصا في هذه المرحلة الحرجة التي يمر بها بلدنا العزيز وكانت أشبه بمؤتمر تسوده روح الأخوة ورباط المحبة فقد كانت فيه معانقة الاخوة بعد انقطاع دام لفترة ليست بقصيرة . أما المحطة التالية قامت اللجنة التنظيمية متمثلة بالشيخ عامر حسناوي العيفان وضاري الحاج محسن ورائد علي راضي وعامر محمد ساجت وعلي معارج وكانت الى أبناء عمومتنا في البصرة حيث ان مضيف الشهيد باقر مكطوف رئيس عشائر العيسى في البصرة وكان ذلك الترحيب منقطع النظير من ولدي الشيخ الشهيد وهما الشيخ جعفر والشيخ علي مع ابناء عمومتنا فما وجدوا الا المباركة بهذا المؤتمر .
وفي اليوم التالي كانت الرحلة الى سفوان حيث مضيف الشيخ مطلق محمد العفات رئيس عشائر العيسى / الحمدان وما ذلك الصباح الا وهو عبارة عن أهزوجة فرح وسرور ومعانقة الأخوة وحديث الأشقاء حول المباركة للمؤتمر
قبيلة بني عيسى في التاريخ
((النسب التأصيلي))
بطن من آل فضل من آل ربيعة من آل الجراح من معن الطائية القحطانية من العرب المعاربة من جنوب اليمن وهم بنو الأمير عيسى بن مهنا الملقب (شرف الدين ملك العرب ) والذي حكم عشرين سنة من الشام وامتدت إمارة البوعيسى في عهد أولاده وأحفاده الى العراق مرورا بـ (عانة والفلوجة والحلة والكوفة والى البصرة ) في عهد الأمير فضل بن عيسى بن مهنا سنة 718 هـ وقد ولاه الإمارة ملك مصر الظاهر بيبرس سنة (1265) م ( 663 ) هـ على جميع العربان وكانت بلاد الشام وأعالي الفرات محط نزاع ما بين التتار في بغداد , ودولة المماليك في مصر وبعد حادثة هولاكو سنة (656) هـ بسقوط الخلافة العباسية تبنى ( الأمير عيسى بن مهنا ) إيصال الامام احمد العباسي الى الملك 0 الظاهر بيبرس ) وقد بويع له بالخلافة في مصر . وقاد (الأمير عيسى بن مهنا) عدة حروب ضد التتار وانتصر فيها وكان مساندا لسلطان مصر وكان يضع على رأسه في المعارك ريشة من ذهب ولذلك لقب بـ (ابو ريشة ) امتاز حكمه بالاستقرار والهدوء وكان ( رجل عادل حازم يخاف الله ) . قد مالت له عموم العربان في بلاد الشام وتوالى في حكم الإمارة من بعده حوالي خمسون أمير من (أولاده وأحفاده) وكانت آخر امارة من نسلهم (إمارة آل بو ريشة ) في عانة والتي مازالت آثارها موجودة توفي الأمير عيسى ملك العرب والجد لعموم البوعيسى في العراق والوطن العربي سنة (1284) م الموافق (683) هـ ودفن في مقبرة الشيخ فرج شمال السليمانية في سوريا وبعد هجرة البوعيسى من الشام الى العراق عبر نهر الفرات كما مذكور في كتاب المختصر في أخبار البشر لأبي الفداء تحت عنوان طرد البوعيسى من الشام سنة (719) هـ وبعد سقوط امارتهم في العراق وان آخر امارة لهم امارة (آل بوريشة ) في عانة والتي سقطت عام (1820) م الموافق (1236)هـ على أثر تلك الأحداث توزع وانتشر البوعيسى هنا وهناك في العراق وبلاد الشام والجزيرة العربية وشمال افريقيا ....
النسب التوصيلي
عند مراجعة التشجر (شجرة النسب) للأمير (عيسى بن مهنا ) كما يلي .عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة بن حازم بن علي الفرج بن ذهب بن جراح بن شبيب بن مسعود بن سعيد بن حرب بن السكن بن الربيع بن علقي بن حوط بن عمرو بن خالد بن سعيد عدي بن أخلت بن سلسة بن غنم بن نوب بن معن بن عنود بن عنين بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن جلهمة (طي) .
أذن البوعيسى بطن من طي القبيلة الأم من قبائل العرب الرئيسية وطي بعد هجرته من جنوب اليمن بعد سيل العرم الى شمال الحجاز (جبال طي الاجا وسلمى ) تفرعت منها الفروع (اسنبس ,شمر, بني لام ...الخ) وتشكلت منها الامارات ففي العراق كانت امارة طي في فرع (بني الهناء ) ومنهم امير العرب اياس بن قبيصة الطائي ملك الحيرة ) ي الشام كانت امارة طي في فرع (آل الجراح ) ثم تمركزت الامارة عند (آل ربيعة ) من آل الجراح ثم انحصرت عند (آل فضل ) من آل ربيعة ثم عند (البوعيسى) من آل فضل وذلك حسب توارث البطون . وكان لطي وفروعها شرف المشاركة الفاعلة في طلائع الجيش الاسلامي لنشر راية الاسلام (الفتوح الاسلامية )وتحرير الشام والعراق وطرد الفرس والبزنطيين والصليبيين فشاركت في كل الفتوحات , وكانت مع المثنى بن حارثة الشيباني ومع خالد بن الوليد , ومع سعد بن أبي وقاص . وقد اختطت لها خطة في الكوفة في الجانب الشرقي مع قبائل أهل اليمن سنة 17هـ , وطي هي التي ناصرت الامام علي (رضي الله عنه) في حوادث سنة 36هـ وحاربت معه في واقعة صفين تحت قيادة الأمير عدي بن حاتم الطائي . ولقد اشتهر أمراء آل عيسى في بادية الشام ببطولات مشهورة حيث كانت لهم مواقف وطنية وقومية بوجه الغزاة المارقين ودافعوا بشجاعة عن العروبة والإسلام , من أمثال الأمير مانع ابن حديثة ابن عقبة بن فضل بن ربيعة , اذ كان له دور كبير مع جماعته ( قبيلة طي) في القتال الى جانب الملك الأشرف الايوبي ضد سلاجقة الروم وكذلك ضد صاحب بلاد الروم (كياكاوس) الذي استولى على مدينة حلب فتمكن الأمير مانع من تحريرها وطرد الروم منها وذلك في عام 1218 م .
آل عيسى في الوطن العربي
بعد سقوط امارة آل عيسى (امارة البوريشة) , في عانة سنة 1820م تشتتوا آل عيسى هنا وهناك في بلاد العرب فكانت كياناتهم في :ـ
سوريا ... في محافظة أدلب قضاء سرقاب قرية الوسطية ويرأسهم الشيخ عطا محمد العطا المحاذية .
الأردن ... في محافظة المفرق منطقة الدفيانة , وكذلك العاصمة عمان ويرأسهم الشيخ طلال صيتان محجم الماضي .
فلسطين ... شمال القدس , قرية العيساوية .
لبنان ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
السعودية ... في المناطق الوسطى .
اليمن ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
مصر ... في منطقة الصعيد ويعرفون بالعيسوية .
ليبيا ... في المناطق الوسطى والجنوبية .
الجزائر ... (بلدة العيساوية) .
المغرب ... في المناطق الشمالية والوسطى .
العراق ... توزعت مساكنهم في العراق بأربع مناطق رئيسية هي :
أ- محافظات الجنوب (البوعيسى والبزون )
1) البوعيسى (مركز الرئاسة في الشطانية ) رئاستهم في بيت آل سكر برئاسة الشيخ جعفر باقر مكطوف ال سكر .
2) البوعيسى / الحمدان برئاسة الشيخ مطلق محمد العفات .
3) البزون ( مركز الرئاسة في الجزيرة ) رئاستهم في بيت آل بعوجة ومسكنهم في البصرة , العمارة , الجزيرة .
ب- محافظة الأنبار (البوعيسى ) رئاستهم في بيت آل عيفان / يرأسهم حاليا الشيخ خميس حسناوي
العيفان .
ج- محافظة صلاح الدين ( مركز الرئاسة في المكيشفة ) رئاستهم في بيت آل كريم / يرأسهم حاليا الشيخ مزاحم علي آل كريم .
د- محافظة نينوى / وادي حجر .
هـ - الفرات الأوسط ( مركز الرئاسة في الكوفة ) رئاستهم في بيت آلبوعنيد , يرأسهم الشيخ وحيد عبود آل عنيد .
كما لهم تمركز في محافظة غازي عين تاب في تركيا
ونستدل على عمق وأصالة تاريخ البوعيسى من خلال مواقعهم الأثرية اذ يوجد في الشمال الغربي من مدينة عانة وبمسافة عشرة كيلو مترات آثار مدينة قديمة لا يزال فيها من القباب والسوار والزخارف والكتابات تستحق الحفاظ عليها لأنها كانت مقر إمارة سيطرت على مشارف البادية ونهر الفرات من الرقة شمالا الى نواحي حمص غربا والحلة جنوبا كانت لسنوات طويلة تهدد الأمن وتخيف السبل . حيث احدثت الفتن والقلاقل والاضطرابات بين بلاد الشام والعراق , اذ كان حكام هذين البلدين يستعرضون امرائها ويقطعونهم الأراضي ويرسلون لهم الهدايا والخلع والرواتب لكي يحافظوا على الطريق التجاري ويؤمنوا القوافل ومواكب الحجاج ورسل البريد فان المدينة الاثرية تسمى حاليا ( جامع المشهد ) أو مشهد عانة وهي على الطريق العام المؤدي الى بلاد الشام .
والبوعيسى كما يذكر ابن فضل الله العمري في مسالك الأبصار , هؤلاء البوعيسى في وقتنا هم ملوك البر ما بعد واقترب , وسادات الناس ولا يصلح الا عليهم العرب , وقد ضربوا على الأرض نطاقا وتفرقوا فجاجا وحجازا وشاما وعراقا , اني نزلت خلت الارض قد رمت افلاذها والسماء قد خر رذاذها ترتج بخيولها صهيلا , وتحتج بسيوفها على الرقاب صليلا , تجمع قبائل , وتلمع مناصل , وتنبت قنا وتثبت فتنا قد نصبو بمدرجة الطريق خيامهم وأوقدوا في عالم الأسماع أعلامهم .
إن الكرم أعلامهم , وتفازعوا على قرى الضيفان , وسارعوا الى تقريب الجفان قد داروا على البلاد سورا حصينة , وسوارا على معصم كل نهر , وعقدا في جيد كل مدينة , وأحاطوا بالبر من جميع أقطاره وحالو بين الطير المحلق ومطاره , وحفظوه من كل جهاته , وحرسوه من سائر مواقعه , وصانوه من كل طارق يتطرق , وسارق يتسلق , او يتسرق , فلا ينظر الا من شق خيام , ومسر هيام , ومورد كرام , وموقد ضرام , ومقعد همام , ومقعد زمام , ومجال أعمال وآجال زرق أو حمام , أو معهد أياد جسام , ومشهد يوم بترعف انف قناة أو حسام , وتكبير صلوة ومكان , ومفزع وامان وملجا وملجم جايف , سجايا ملكية , وعطايا برمكية , ومواهب طائية , ووهائب حاتمية , وبوادر تبعية , ونوادر مرعية , وصوارم تنسحب بذيلها الرقاب , ومكارم يتجلس على آثارها السحاب , لا يطرق لهم غاب ولا يطرق لهم بذل وعاب , ولا يطرح لهم بيت مضيف , ولا يطيح الا اليهم تابع مشتي ومصيف , لا يخلو ناديهم من سيد ومسود , وكريم مقصود , وشجاع كريم , ووقود حليم , ووافل أمل , وقاصد نائل , وصارخ ملهوف ’, وهارب مستجير , ولا مستحير , ولا ينفك لهم نار قرى وقراع , ومنازل أمتى ومتاع , يسرح لهم عدد الرمل ابل وشاة , ومد البحر ما يريد المريد منهم وما يشاء , تطل منهم على بيوت قد بنيت بأعلى الربا , وبلغت السحاب وعقد عليها الخبا , قد اتخذت من الشعر الأسود , وتطنبت بالديباج ودبجت بالعسجد , وفرشت بالمفارش الرومية ، والقطائف الكرخية , ونضدت بها الوسائد , ونامت حولها الولايد , وشدت بوتد السماء اطنابها , فأعدت لطوالع النجوم قبابها , وأرخيت شجفها , وتزايد ظرفها , وشرعت أبوابها الى الهواء , واستصرخ بها لدفع اللأواء , ورفعت عمدها , وقر في الأرض وتدها , وطلعت البدور في أكلتها , ورتعت الظباء في مشارق أهلتها , وكذلك يقول إن آل عيسى أعظم شأنا وأرفع قدرا وأميرهم أعلى رتبة عند الملوك من سائر العرب من بين آل فضل وقال كذلك , ولهم مياه كثيرة ومناهل موردة كما في البيت الآتي :
ولها منهل على كل ماء وعلى كل دمنة أثارها
كما قال الحمداني , وهم سادات العرب ووجوهها , ولهم عند السلاطين حرمة كبيرة وصيت عظيم , الى رونق في بيوتهم ومنازلهم .
من تلق منهم تقل لاقيت سيدهم مثل النجوم التي يسري بها الساري
عشائر البوعيسى في محافظة الأنبار
من عانة الى صلاح الدين وحدود بغداد الى كربلاء وحدود العراق غربا سوريا والأردن التي نزل في اي قرية او ناحية أو قضاء حيث عشائر البوعيسى أهل المضايف والدلال والنخوة العربية الأصيلة . أهل الغيرة والكرم أهل السيف والبندقية .
(لواء الدليم محافظة النبار) قضاء الفلوجة ناحية العامرية المركز الرئيسي لرئاسة عشيرة البوعيسى حيث مضيف الشيخ المرحوم حسناوي العيفان فهذا الرجل صاحب المواقف الصعبة والحكمة العربية الاصيلة والعدالة بين اخوانه وعشيرته التي لا يفرق بين ولده وبين ابناء عشيرته حيث لديه نظرة واحدة كل فرد من افراد العشيرة . ان عشائر البوعيسى في الأنبار لهم مواقف وطنية في مقاومة المحتل حيث هناك قصص تشير الى مواقفهم مع العشائر الخرى ومنها عشائر الدليم وخصوصا في ثورة العشرين . ومن مواقف الشيخ حسناوي رحمه الله ضد حزب البعث المنحل مما أدى به الى اللجوء الى المملكة العربية السعودية مع اخوانه ومنهم سعدون العيفان وشافي العيفان . وكان رمز للعشيرة منذ توليه امور العشيرة حتى وفاته سنة 2000 عن عمر يناهز الـ 90 عاما . وخصوصا أنه كان ( رحمه الله ) له الفضل الكبير في بناء جسر المحبة مع عشائر قبيلة البوعيسى في المحافظات الوسطى والجنوبية . فله كل التحية والعرفان وما رسمه من خطوط الأخوة والأهل ستبقى يذكرها التاريخ وتتغنى بها الاجيال .
وبعد وفاته ( رحمه الله ) تولى رئاسة العشيرة ولده الشيخ خميس حسناوي وكان على خطى والده .
عشائر البوعيسى في الفرات الأوسط
أ- الفروع القديمة :
ب- الفروع القديمة لأبوعيسى اهل الفرات الأوسط ( آل حمدان , آل عمران , آل سلطان ) المعروفين من ذرية ( محمد الأعمى ) هذا الرجل سليل امراء البوعيسى الذي عرف بالفطنة وقد استطاع ان ينقذ عمومته في معركة مع احدى العشائر القوية المهاجمة بحملة غزو لأبوعيسى . وهم في وسط الأهوار وتلك القصة حسب ما عرفت واشتهرت بحادثة (عنكة) تلك المرأة التي قتلت مع أولادها وكانت تحتضنهم لتحميهم من القتل وقد قيل فيها
( ضل نومة عنكه على على اجراها )
من هذه الفروع الثلاثة تفرعت الفروع الأخرى والتي هي النسب لعشائر البوعيسى المنتشرة في محافظات الفرات الأوسط وفي محافظة بغداد وهي ( آل حسان , آل بوحنتوش , آل بوعمران , آل بوعطوي , آل بوخضير , آل بونجم , الكطيمات , آل بوحسين , آل بوحاجم , آل بوجربوع , آل حمود , آل حمدان السرادحة , النصاصرة , الشموس , الطوال , آل بوحية , آل بوجاسم ((آل شراد )) ومن هذه العشائر تفرعت الأفخاذ والفند والأسر لعموم البوعيسى في الفرات الأوسط وتوابعها ..
ب – تواجد عشائر البوعيسى في محافظات الفرات الأوسط :
انحصرت رئاسة عشائر البوعيسى في الفرات الأوسط في شخصية الزعيم الحاج عبود العنيد وظهرت بشكل واسع في عهده وذلك لمواقفه الوطنية ومشاركته ودوره الحاسم في الصراعات والمعارك مع العشائر المجاورة ضد الأتراك ( العهد العثماني ) فهناك الكثير من القصص التي تحكي هذا الصراع مع السلطة العثمانية :
ومشاركته في حرب الشعيبة ضد الانكليز سنة 1917 وكان على رأس عشائر البوعيسى في زحفه مع العشائر الأخرى بقيادة العلامة السيد محمد سعيد الحبوبي . ودوره المشرف في ثورة العشرين وهو احد زعمائها البارزين وقد جرح اكثر من مرة أثناء المعارك مع الانكليز واستشهاد أحد زوجاته أثناء هجوم على مضيفه .
وقد سجن في سجن الحلة المركزي مع عدجد من زعماء الثورة وحكم عليه بالاعدام لأتهامه بقتل القبطان ( جيمس مين ) قائد الحامية البريطانية في الكوفة ولم ينفذ حكم الإعدام بعد صدور العفو العام عنه وعن الزعماء من المندوب السامي .
الشيخ الحاج وحيد الحاج عبود
استلم زعامة عشائر البوعيسى في السنين الخيرة من حياة والده الذي توفي ليلة الثلاثاء 17/12/1951 وكانت الزعامة العامة قد توحدت له في منطقة الفرات الوسط وتوابعها في بغداد وواسط وكل عشائر وافخاذ هذه القبيلة الكبيرة واستطاع بشخصيته النادرة من رفع مكانة البوعيسى بين القبائل الكبيرة في منطقة الفرات الأوسط والعراق .
ورسمت في عهده علاقة وطيدة بين عشائر البوعيسى في محافظة الانبار وبين عشائر البوعيسى في صلاح الدين والعيسى والبزون في محافظات جنوب العراق والبوعيسى في الاردن وسوريا والسعودية اضافة الى العلاقات مع العشائر الطائية في العراق والعشائر الكثيرة المجاورة ويعد اليوم البوعيسى يحملون لواء طي بمنطقة الفرات الأوسط وبمحافظة النجف بالذات والحق يقال بأن جهوده الشخصية كانت حجر الأساس في توحيد قبائل البوعيسى في محافظات العراق تحت راية واحدة .
ومن صفاته التزامه الديني الشديد بتعاليم الشريعة وقرائته وحفظه للقرآن والسنة النببوية . وقد كان حسن الحديث وبلاغة المنطف وربط القصة بالحكمة ذو اسلو بمقنع ومؤثر عند محدثيه . وقد كان حافظ للشعر والقصص من اروع المعارك
عرف عنه بالتزامه بمشاكل البوعيسى اينما وجدت وفي كل الضروف ومتابعته لها سواء كانت مع الجهات الرسمية أو مع العشائر الاخرى عرف عنه باشتهاره بالتحكيم العشائري وفض المنازعات والصراعات العشائرية الكبيرة والصغيرة ما بين العشائر والقبائل ومن صفاته الحميدة في التحكيم العشائري اتباعه اسلوب المصالحة والتآخي وبراءة الذمم . ومن صفاته ايضا الشجاعة والجراة والكرم والسخاء والتواضع والبساطة والقناعة والعفة والنزاهة ....
المواقف الوطنية لعشائر البوعيسى في الفرات الأوسط
1) البوعيسى هم اهل الفرات الأوسط واضافة لذلك تاريخهم المجيد في الحروب ضد التتار (امارة البوعيسى ) وتاريخ اجدادهم (آل فضل ) في الحروب ضد البيزنطيين في شمال الشام وأطراف العراق ف لهم من المواقف الوطنية والقومية فقادوا معاك ضد الاتراك عبر فترات مشايخهم المعروفين . فكثير من الوثائق والصور تثبت دورهم البارز في ثورة العشرين . فالتضحيات والشهداء خير دليل في ذلك وقد ساهمو في جميع معارك ثورة العشرين ( الرارنجية , الكوفية , وغيرها ) ولهم معركة خاصة بهم سميت معركة البوعيسى ( معركة الموضع ) قرب الكوفة . وكانت من اروع المعارك وكان المدفع قد دمر الباخرة ( فاير فلاي ) في شط الكوفة وفي معركة الرارنجية كانت حصة البوعيسى من اسرى الانكليز سبعة جنود بريطانيين . وقد سلمو للسلطات الانكليزية فيما بعد .
2) معسكر صنكر
ان معسكر البوعيسى بمكان مصرف الرافدين الحالي مقابل الحصن الانكليزي بالكوفة قرب حافة شط العرب وسمي معسكر صنكر . ومن هذا المعسكر انطلقت حشود البوعيسى لمهاجمة الانكليز في الكوفة وكانت بقيادة الشيخ الحاج عبود العنيد وقد اشتبكت المعارك . وكان هناك وابل من الرصاص يسدد على الثوار من رشاشة ( الكابتن جين ) مما أدى الى وقوع شهداء وجرحى من الثوار . وقد حدد الشيخ عبود العنيد مكان جلوس ( الكابتن جيمس جين ) من خلال فتحة في الحصن الانكليزي وسدد فوهة بندقيته اتجاه الكابتن جيمس جين وأصابه واسكت رشاشته وسقط الكبوس ( القناع الذي يضعه المقاتل على راسه ) الى الشارع وطلب الشيخ عبود العنيد من أحد الثوار من البوعيسى وهو المرحوم (سلمان آل كريدي ) أن يجلب له ذلك الكبوس وتحت وابل الرصاص المتبادل زحف الثائر المرحوم سلمان وجاء بالكبوس وفيه آثار الدماء وبعدها هتافات البوعيسى وأهازيجهم بالفرح بمقتل ( الكابتن جيمس جين ) وعلى اثر مقتل الكابتن جين ومعرفة الانكليز ان قاتله الحاج عبود العنيد هاجمت الطائرات منطقة البوعيسى في الكوفة وهربت العوائل الى القرى والنواحي المجاورة في محافظة القادسية .
وكذلك قام الانكليز بمهاجمة وقصف معسكر البوعيسى ( صتكر ) بالقنابل وقتل من البوعيسى وقتها (25) شهيد وجرح الشيخ عبود العنيد في تلك المعركة مع عدد كبير من البوعيسى .
عشائر البوعيسى في المنطقة الجنوبية
تتمركز عشائر البوعيسى في المنطقة الجنوبية خصوصا في محافظة ميسان ومحافظة أوسع واكبر تجمع وتواجد لهم فيها , ولمكانتهم التاريخية في هذه المنطقة حيث يعتبر البوعيسى والبزون والمريان من أثلاث المنتفك وبني سعيد . كما ورد في كتاب موجز عشائر العمارة للمؤلف محمد باقر الجلاني ص 82 ..
وتنقسم عشائر البوعيسى الى ثلاثة اقسام :-
1- القسم الأول : آل دين ويتكون من بيت فدعم ومنه يتولد عنصر الرئاسة / ال المنصور / الجديس / البراغيث / السعد برئاسة الشيخ العام جعفر باقر مكطوف آل سكر فدعم محمد آل دين واخيه الشيخ علي باقر مكطوف ىل سكر ..
2- القسم الثاني : العيسى / الحمدان .
الشيخ العام مطلق محمد عفات .
وتتكون العيسى - الحمدان من الأفخاذ التالية :-
1) الفليحات 2) المنيخر 3) الزرجان 4) الخطيمي 5) الجامل 6) البريج 7) النصار .
3- القسم الثالث : العيسى الجبارات الرئاسة العامة للشيخ قاسم بن محمد العرنوص . ويتكون من الأفخاذ التالية :
1) الخزيعل 2) السهول 3) الشريف 4) الجبارات 5) الحويجي
المواقف الوطنية
ان عشائر البوعيسى في المحافظات الجنوبية كان لها دور وطني في مقاومة الانكليز بالاشتراك مع القبائل العراقية ومنها المنتفك وبني سعيد وبني مالك . وهناك قصة مميزة في الجنوب تسمى ( الطعنة ) وهي أن الشيخ عفيت الحمدان العيس قام بطعن باشا آغا في بغداد ....
عشائر البزون
للحديث عن هذه العشيرة لابد من الرجوع الى جذورها التاريخية . فهي من فروع ربيعة الطائية الكهلاتية القحطانية وقد جائت تسميتهم الى جدهم : (( بزون بن خليفة بن عثمان بن محمد بن صكر بن سرداح بن عيسى بن مهنا بن مانع بن حديثة بن عقبة بن فضل بن ربيعة بن شرف الدين بت ربيعة بن حازم ابن علي ابن المفرج دغفل بن جراح بت شبيب ابن مسعود بن سعيد بن حرب ابن سكنة ابن ربيعة ابن عقلي ابن حوط ابن عمرو ابن خالد ابن سعد ابن عدي
ابن سلسلة ابن غنيم ابن ثوب ابن معن ابن عنود ابن عنيز ابن سلامان ابن عمرو ابن ثغل ابن غوث ابن جهلمة الملقب طي الكهلاني القحطاني
هذا هو عمود نسب عشيرة البزون التي انتقلت من محافظة ميسان موطنها الاصلي واستقرت مجاميع منها ضمن حدود ونواحي المحافظة كافة ولهم نخوة خاصة بهم هي (أخوة سعد) أما الرئاسة العامة لعشيرة البزون انحصرت في بيت (فالح البوعوجة) ويمثلهم ضمن حدود محافظة البصرة (احمد عبدالرحيم عبدالكريم فالح البوعوجة بن طلاع بن محمد ابن خليفة ابن بزون ) الجد الذي عرفت باسمه العشيرة ....
هذا من موقع عراقي ومدقق تفصيلن
الاصلى والتأريخ البو عيسى الي بعراق اصلهم طي ولبة طي وابوي خبره قديمه بقبيلة طي وشمر وبعض القبايل
موضوع: القبائل والعشائر التي ترجع الى قبيلة طي 
